تعيش تونس منذ عقود هواجس غلاء تكلفة الطاقة وشح الموارد الطاقية خاصة في الكهرباء، حيث قدر اجمالي انتاج سنة 2023 ب 19293 جيغاواط باستثناء الإنتاج المستهلك حسب ما أوردت وكالة تونس افريقيا للأنباء.
هذا الإنتاج يعتبر ضئيلا مقارنة بحجم الاستهلاك والتحديات الكبرى المطروحة أمام الاقتصاد التونسي الذي يأمل القائمون عليه في ضخ دماء استثمارية جدية كبرى في شرايينه عبر شبكة جديدة من المؤسسات المنتجة والبرامج الإصلاحية العميقة خاصة في مجالات الفلاحة والسياحة والصناعة وهي قطاعات حيوية مستهلكة للطاقة لا بل ملتهمة للموارد الطاقية خاصة الكهرباء نظير ما تعتمد من تجهيزات كبيرة متنوعة.
وتعتبر تونس من أول البلدان التي وضعت استراتيجيات لمجاراة الارتفاع المهول لاستهلاك الطاقة وإيجاد حلول بديلة. فكانت البداية بتأسيس الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة سنة 2005 وتم التركيز على جهود ترشيد الاستهلاك الطاقي عبر الوسائط السمعية البصرية وكذلك المعالجات التقنية والتشريعية على غرار تشجيع استعمال التجهيزات الالكترونية المحافظة على الطاقة والفوانيس الاقتصادية المطابقة للمواصفات والمعايير الدولية وغيرها.
0 تعليقات
اترك رد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني